علي بن مصبح الكندي المرر


هفاهيف

قال الذي في بدع الامثـال  حرّيف
مثايلٍ محكومـة الـوزن  والقـاف
ادري قوافيها عن النقـد  والزيـف
أخاف من كلمة نقودٍ لـه  اشفـاف
واحب أقول الصدق ما اقول  تطفيف
والحق تشهد به من الناس عـرّاف
واغوص لجّات البحـور المهاييـف
وانقي من الجوهر غريبات الاصناف
واجيبهـا واصيغهـا دون  تكليـف
وتطيعني وتجي على الامر  ميـلاف
وارمي الهدف لي من خطا كل هدّيف
وشتّان فرق الناس كلٍ لـه اهـداف
وانا هدف قافي ترى مثل ما شيـف
في ساحة الميدان بالعيـن ينشـاف
يوم اركضن علط الرقاب  المعاسيف
وذاع المذيع وصفق الحفل باكفـاف
وتصدرتهن في الاوايـل  هفاهيـف
تستاهل الناموس يا نسل الاشـراف
يا نسل شيخٍ مكرم الجار والضيـف
وزبن الدخيل ومن لجا فيه ما  خاف
فوز الذلايل رغبة النفـس والكيـف
يعل البخت والحظ يا شيخ مسعـاف
فـج النحـور وكالاهلـه معاطيـف
شيب الغوارب م التمطّـاي  نحـاف
مثل الأدامي يا عجيـب التواصيـف
لي ذارهن من قافـر الخـد  لقـاف
وسفن الصحاري ناقلات المراديـف
لي روحن في سحّب البيـد زفـزاف
من فوقهن نقالة التـرس والسيـف
صفوة قروم مرويه حـد  الارهـاف
تاريخنا الماضي تـراث  الاساليـف
ونعتز في تجديد تاريـخ  الاسـلاف
والفضل لله ثم اشيـوخٍ  عـواريـف
أحيوا تراث اجدادنا لي مضـى وطـاف
وافضالهم عمت وسـاع الاطاريـف
نوٍّ سرى برقه من الغـرب  رفـاف
راكد سحابه لا رعـد لا عواصيـف
اسقى الأراض وعمها رمل  واسياف
وصلوا على الهادي صلاةٍ  بتشريف
أعداد ما طافوا على البيت  طـواف