في الصورة الكندي مع والده في القنص
هو الكندي بن مصبح بن الكندي بن علي بن سالم بن عبدالله بوملحا المرر، يرجع نسبه إلى فخذ الملاهمة من قبيلة المرر، وهي القبيلة المعروفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تنتمي إلى قبيلة بني ياس.
والشاعر الكندي ينحدر من سلالة عائلة كريمة عرفت واشتهرت بالدين والعلم والتقى، فكان أجداده قضاة الظفرة من قديم الزمان، وقد اشتهر منهم القاضي علي بن سالم بوملحا المرر، حيث كان قاضي الظفرة في زمانه وكان ملازماً للشيخ زايد بن خليفة حاكم أبوظبي (1855-1919م).
ولد الكندي في سنة 1949م، في الظفرة ونشأ في بيئة علمية، فكان والده مصبح الكندي يقرأ الناس القرآن ويعلم القراءة والكتابة، فتعلم الكندي وقرأ القرآن على والده، وكان يعيش مع أهله في بادية الظفرة وفي الصيف في ليوا في محضر عتاب، ولما أنشئت مدينة زايد في المنطقة الغربية، سكن فيها مع أهله، ثم التحق بالمدارس التي كانت فيها وكان حين ذاك كبيراً ويعمل في ديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، ثم التحق بجامعة بيروت العربية في كلية الحقوق وحصل على الشهادة الجامعية في القانون.
وكان عارفاً بتاريخ الظفرة وبشعرائها وأهلها، ولديه ثقافة عالية في تراث المنقطة وفي عادات أهل الظفرة وتقاليدهم، وقد اكتسب هذه المعرفة من البيئة التي نشأ فيها ومن مخالطته للناس الكبار.
كان أبوه مصبح الكندي قاضي الظفرة وشاعراً كذلك، وإخوانه شعراء كالشاعر المعروف علي بن مصبح الكندي، والشاعر راشد بن مصبح الكندي، وهم أبناء عم والدي الشاعر أحمد الكندي.
كان الكندي متزوجاً ولديه أربعة أولاد و وخمسة بنات وهم: مصبح ومحمد وخليفة وأحمد، والبنات فاطمة وعشبة وعفراء ووضحى ومريم، اسأل الله أن يبارك فيهم.
توفي رحمه الله إثر حادث سير هو وأخوه الشاعر علي بن مصبح الكندي في يوم جمعة بتاريخ 14 / 5/ 2004م، ودفن بمقبرة مدينة زايد بالمنقطة الغربية مع أخيه، فرحمهم الله رحمة واسعة وأدخلهم جنته بمنه وكرمه.
اغمرتنا الفرحة
لما سافر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعلاج وبعد أن شافاه الله تعالى وقبل أن يرجع للوطن قال الكندي بن مصبح الكندي:
اغمرتنا فرحة البشرا ابسلامة شيخنا زايد
نحتفل في فرحةٍ كبرا يا حبيب الشعب يالقايد
في محبتك القلوب اسرا والغلا بارواحنا سايد
يشهد الله والله لي أدرا أن حبك عندنا وايد
الوطن بوجودكم قمرا يا مذلل صعبٍ وكايد
يا رفيع الشان والقدرا منزلك بالنايف النايد
انت بيت المجد والفخرا وانت لي بفعلك انشايد
كلنا برواحنا نفدا زايد اليله غلاً زايد
وكل ما يوصف وما يطرا م الغوالي فدوة القايد
كم تعنوا فيكم الشعرا وصفكم عن وصفهم زايد
نطلب الله سرٍ وجهرا بالسلامة للوطن عايد