الشاعر علي بن الكندي بن علي بن سالم بوملحا المرر

صورة محضر عتاب

علي بن الكندي بن علي المرر
هو القاضي الشاعر علي بن الكندي بن علي بن سالم بن عبد الله بو ملحا المرر.
ولِد في سنة 1915م تقريباً في الظفرة، وعاش مع والديه فشبّ وترعرع في كنفهم مرة في ليوا ومرة في بادية الظفرة، فأولوه الرعاية والتربية الحسنة الصالحة حتّى كبر، فعمل في زراعة النخل ورعاية الإبل مع والده، وجلس مجالس الرجال فتعلم الأدب والشِّعر والحكمة، ودرس على عمّه الشيخ الطاهر بن علي بن سالم، فقرّأه القرآن وعلّمه الفقه، ثم بعثه أبوه إلى مدينة أبوظبي هو وأخوه مصبح ليستزيدا من تعلّم القرآن وأحكامه، ويتوسعا كذلك في تعلم الفقه.
درس في أبوظبي على امرأة اسمها نافيه مقابل ربيّة واحدة في الشّهر، ودرس الفقه كذلك على آل الشيخ مجرن، وعلى رجل اسمه السيّد، حتّى صار يقضي بين النّاس في حياة والده الكندي.
وعمل علي بالكندي في الغوص كما كان يعمل أجداده وأهل زمانه، وكان يذهب مع خال زوجته النوخذة حمد بن عتيج المزروعي من أهل محضر شاه، الذي يملك محملاً اسمه (الفايز).
تزوّج علي بالكندي بفاطمة بنت خميس الربوعي الفلاسي، فأنجب منها الشاعر الشّهير شاعر الربابة أحمد بن علي الكندي، وبنت واحدة اسمها وضحى تزوجها السيد عبيد بن كنيش الهاملي.
عمل في القضاء بعد وفاة عمّه القاضي الطاهر بن علي، فكان يقضي بين الناس ويصلّي بهم إلى أن توفّاه الله.
توفي علي بالكندي سنة 1943م، وهو مازال في ريعان شبابه، وسبب وفاته كما يرويها لي العمّ محمد بن شلبود الهاملي أنه جاء إلى منزله فوجد وعاءً فيه حليب قديم، فشرب منه، وفي منتصف الليل أحس بوجعٍ في بطنه فمازال به ذلك الوجع حتّى توفّي، ودُفِن في مقبرة عتّاب في ليوا.

يا هل الفايز
من يجسّي في تيافين الغيوبي              فوق هير التّوك ويجزّر حياته
يا هل الفايز تعنوا وانتروبي                      بالمروّه لا تعدّوني بياته
إن لفح من صوبهم شرتى الينوبي        حِيّ غصن القلب واتهنى بمقاته
بو ثمانٍ مثل ما غيض العلوبي            توّه عاده غضّ نابت في امهاته