هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة تسعى لاعتماد ” التغرودة ” في اليونسكو

هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة تسعى لاعتماد ” التغرودة ” في اليونسكو
المنطقة الغربية في 26 مارس 2012/ وام /
نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ورشة عمل ميدانية في مدينة زايد بالمنطقة الغربية لإعداد ملف التغرودة وفق متطلبات ومعايير الترشيح التي تعتمدها منظمة اليونسكو.
والتقى فريق من ادارة التراث المعنوي بالهيئة مع أبناء من المنطقة الغربية أمس بمجلس الكندي في مدينة زايد وذلك ضمن حملة التراث وخاصة تراث التغرودة بحضور الشاعر محمد علي الكندي المرر والباحث علي احمد الكندي المرر اضافة الى عدد كبير من المهتمين والباحثين والممارسين لهذا لتراث .
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الهيئة المتمثلة في حفظ وصون التراث المعنوي وتعميق دوره في بناء الهويّة الوطنيّة والسياحة المستدامة والنهضة التنمويّة الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي وتعزيزاً للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في التعاون مع منظمة اليونسكو لإبراز التراث الوطني.
وقال الدكتور ناصر بن علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بالهيئة أن هذه الورشة تأتي لاستكمال جمع المعلومات والبيانات اللازمة لملف التغرودة والتي تتطلب مشاركة الكنوز البشرية من حملة التراث وممارسي تراث التغرودة في بيئاتهم الطبيعية .. مشيرا الى ان الورشة تهدف للتعريف بالجهود التي تقوم بها الهيئة لصون تراثنا الوطني وأهمية تسجيله في اليونسكو .
وأكد حرص إدارة التراث المعنوي منذ سنوات على حصر عناصر التراث في دولة الإمارات وفقا للمعايير والمتطلبات الخاصة باليونسكو بغية ترشيحها لهذه المنظمة الدولية .. مشيرا الى أنه تم تحقيق نجاحا باهرا في هذا المجال وإدراج عدد من عناصر التراث الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو كتراث الصقارة وتراث السدو والألعاب الشعبية.
ولفت الى أن تقديم هذا الملف لمنظمة اليونسكو بالتعاون مع سلطنة عمان يعكس عمق ارتباط تراث التغرودة في الموروث الشعبي لدولة الإمارات وسلطنة عمان الشقيقة .. مشيرا إلى أن الملف المشترك يأتي ثمرة لخطط الهيئة المنهجية لتوطيد دعائم الشراكة والتواصل مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لتقديم المزيد من الملفات التراثية المشتركة لمنظمة اليونسكو لاسيما بعد المكانة التي حظيت بها دولة الإمارات العربيّة المتحدة لدى اليونسكو.
يذكر ان التغرودة هي شعر بدوي تراثي مغنى لها بعد تاريخي وتراثي في الإمارات وبعض المناطق في سلطنة عمان ويسمونها تغرودة الهجن وشلة التغرودة وجمعها تغاريد.
من جانبة قال محمد على الكندي المرر أن التغرودة تمثل عنصر تراثي مهم وفلكلور شعبي اصيل يستحق التوثيق وادراجة في اليونسكو كتراث اماراتي للاجيال القادمة ..مطالبا بان يتم ادخال التغرودة في المناهج الدراسية حتى يتسنى للطلبة الاطلاع علية وممارسته.
شارك في الورشة الشاعر محمد سعيد الرقراقي المزروعي ومحمد بن أحمد بليد المرر وهما من أبرز حملة التراث النشيطين وهما من شعراء الظفرة البارزين في مجالي الشعر النبطي والتغرودة ومحمد بن ملهي بن خلف المزروعي عازف الربابة.
من جانبة قدم الباحث علي أحمد الكندي المرر في الورشة الكثير من المعلومات والبيانات التراثية من خلال الدراسات والبحوث التي تمكن من إنجازها في مجال التراث الشعبي المتعلق بفن التغرودة وقدم الشاعر خادم أحمد عابر الهاملي مقتطفات من القصائد القديمة للشاعر أبن عتيج الهاملي وافاد بمداخلات وأفكار فيما يتعلق بترشيح تراث التغرودة في منظمة اليونسكو وآلية الترويج لحفظها للأجيال القادمة.
كما شارك كل من الشاعر راشد علي الكندي المرر وسالم سعيد المزروعي وحمدان محمد الرقراقي المزروعي ومصبح الكندي مصبح المرر ومحمد علي مصبح الكندي وسعيد محمد الحمادي ومحمد عتيق خلفان المنصوري وعمبر أسود بالروس العامري ومجموعة من الشباب والأطفال بمداخلات في الورشة.