كان القاضي مصبح بالكندي المرر يسكن قريباً من منطقة الزّراف، وكان معه ابنة أخيه وضحى بنت علي بالكندي، وابنها كنيش بن عبيد بن كنيش الهاملي، وكان كنيش في ذلك الوقت عمره سبع سنوات تقريباً، فمكثوا عدة أيام مجاورين للقاضي مصبح، وفي يوم من الأيام بعث السيد عبيد بن كنيش أحد الجمّالين المعروفين في المنطقة واسمه ثامر المرر، فبعثه إلى منطقة الزرّاف ليأتي بزوجته وضحى وابنه كنيش، فذهب ثامر إلى الزراف وأخذ وضحى وابنها، فحزن مصبح بالكندي على فراقهم فقال منشداً:
يانيه ثمّور بركابه قالص الخوّار ويتلّه
في ديارٍ ما هقينا به ولا هقينا أنّه يدلّه
جا وشلّ اكنيش واقفابه والفريج اللي لهم خلّه
وصبّحوبه من ورى البابه والاثر جا الرّوحي وشلّه
وبرح دمع العين سكّابه لين وقّف دمعها كلّه
كتبه
علي أحمد الكندي المرر
كتبه
علي أحمد الكندي المرر