غيط النخل دسال
الشاعر أحمد بن محمد بن مرشد بن سالم بن بليد المرر.
ولد سنة 1899م في الظفرة، وبالتحديد في غيط نخل اسمه (دسال) يقع في شمال ليوا من جهة الشرق، وهذا الغيط ترجع ملكيته إلى والده محمد بن بليد.
نشأ ابن بليد في كنف والده حتى بلغ من العمر سبع سنين أو أكثر قليلاً، ثم توفي عنه والده، فنشأ بعد ذلك في كنف أمه نفيسة بنت القاضي علي بن سالم بوملحا المرر، فقامت على تربيته ورعايته بعد أن ذهبت به هو وأخواته إلى أهلها في محضر عتّاب، ولهذا نشأ ابن بليد في بيئة صالحة وأجواء دينيّة وعلميّة عند أخواله، وهم: القاضي الطاهر والكندي ابنا علي بن سالم بو ملحا المرر، فأولوه الرعاية والعناية واعتبروه كأبنائهم، حيث أنهم لا يذهبون إلى أي مكان إلا وهو معهم في حلّهم وترحالهم.
توفي أحمد بن بليد سنة 1994م عن عمر يناهز 95 سنة، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته؛ آمين.
بدع الغينة
سكن ابن بليد عند ماءٍ يقع في منطقة بينونة يُسمّى: (بدع الغِينه)، وكان يسكن معه بعض الناس الطيّبين، فمكثوا مدّة من الزمان، ثم رحل ابن بليد إلى سيف البحر تاركاً أولئك النّاس خلفه، فقال هذه القصيدة طالباً السّماح منهم في رحيله:
يعْل بدع الغِينه يسقيه الحقابي لَين دور الحول ما تيبس غصونه
مدهلٍ للزين مسمرّ الهدابي لي شدهني م الوعد وابطيت دونه
جاعد الانهاد لَي في المدح صابي والجماعه كلّ بوهم يذكرونه
نابي الردفين وثّق لي صوابي محريٍ بالموت في شبحة عيونه
سامحوني واسمعوا ردّ الجوابي خفت قلّ القول منّي تنكرونه