ديرة العشاق
سافرتُ إلى مصر بلاد الكنانة وأرض الحضارات، مصر التي قصدها العلماء وسكنها الأدباء وتغزل فيها الشعراء، سافرت إليها والنفس تتوق لرؤية النيل حيث ملتقى العشاق واجتماع الأحباب، وما أن وطئتها بقدميّ إلا والقلب يحن إلى أحبابه هناك في الغربية، والأشواق تتجاذبني إليهم، فتمنيت أن أقضي عملي وأرجع مع مهب الريح، فقلت وأنا ما أزال في القاهرة:يا بلاد الله يا الدّار العجيبه ديرة العشّاق والدنيا وهواها
كم بدرٍ طلعته فيها ومغيبه وكم شمس تغيب وتشرق في سماها
هي بلاد الريم بوخصورٍ جبيبه والمهاة اللي يشوقني حلاها
غير انا لو سرت في الدنيا الرحيبه مالي غير اللي تولعت بصباها
في البدع يسكن ومن ناسٍ نجيبه وهو عذابي وعلّة النفس ودواها
الله يكتب لي وكلٍّ له نصيبه شوفة اللي زايدٍ عندي غلاها
علي أحمد الكندي المرر