الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حفظه الله


حمدان بن زايد
يا حَيّ طَاري الشَّيخ حَيّاه      أفِزّ يوم النّاس تَطْريه
واشْتَاق وَصْله واتمنّاه           واحب شوفه يوم باييه
والله انّي ارقب واتريّاه         اليوم لَي بايّي والاقيه
وإذا زِقَر باسْمي ونَاداه         أفِزّ له واقول لَبّيه
حمدان يوم ايْمدّ يمناه          ألقى السّعَد في لمس اياديه
وارتاح له يوم اجلس حذاه    وبكلّ ادَب يحكي واحاكيه
واحِبّ والله اكسب رضاه    لانّه ملَكْني بكلّ ما فيه
بالطيب مَعْ حِسن الملاقاه      وبالجود ومَا تَحْوي معانيه
حمدان لَي حلوه سجاياه        خيّر ولا تخفَى مواريه
والخَير بَيّن في محيّاه            والعطف كلّه من مباديه
والعَدل وحتّى الحق يهواه       والصدق طَبْعه ما يخلّيه
بالعَزْم دَرب المجد يشعاه       يرقاه لو صعبه مراقيه
حمدان بن زايد عطاياه          عن رَمْسة المدّاح تغنيه
يا كم طلبت الله وأرجاه      وياكم في الصّلاة أناجيه
ايحَفظ الشّيخ ودوم يحماه     والنا ع طول الوقت يبقيه
 
علي أحمد الكندي المرر

رحلتي إلى سيناء



رحلتي إلى سيناء

انطلقت من القاهرة صباح يوم الاثنين في الرابع من شهر فبراير الجاري سنة 2013م، بصحبة بعض الأصدقاء المصريين نريد السفر إلى سيناء لزيارة أحد الأصدقاء من عرب سيناء، وهو الشيخ لافي الجهني، وكان قائد السيارة في رحلتنا الأخ مصطفى الصعيدي أبو زياد، مررنا في طريقنا بمدينة الإسماعليلة الشهيرة بزراعة جميع أصناف شجر المنجا، وكنت أستمتع بالنظر إلى تلك الأشجار الكبيرة المزروعة في الأراضي الموازية للطريق وهي تزين المكان.

وصلنا إلى منطقة القنطرة فعبرنا قناة السويس من على جسرٍ كبير ومرتفع تمر من تحته السفن الضخمة المحملة بالبترول وحاويات البضائع، ثم التقينا بالأخ محمود دليلنا إلى قرية (قاطية) التي يعيش فيها الشيخ لافي، إلا أننا بقينا في القنطرة نتجول بين الأراضي الزراعية حيث تزرع جميع أنواع الخضراوات وأشجار المانجو والبرتقال والتفاح والزيتون.
وبعد صلاة العصر انطلقنا إلى سيناء، وكنت أنظر إلى الصحراء التي نسير فيها وقد كانت ممطورة وإذا هي تشبه في بعض الأماكن صحراءنا، وكنا نمر على بعض الخيم والبيوت المبنية من عيدان الشجر وحولها الإبل، وقد كنت سألت الشيخ لافي عن القبائل التي تسكن في سيناء فذكر لي: جهينة، وبلي، والرميلات، والقحاطين، والعزازمة، والحويطات، والمساعيد وغيرهم من القبائل العربية التي نزحت من الحجاز وبلاد الشام إلى سيناء من قديم الزمان.
وتلك القبائل تتحدث باللهجة البدوية، ولهم عادات وتقاليد مثل بدو بادية الشام، وملابسهم كذلك تشبه ملابس البدو من حيث الدشداشة والبشت والغترة والعقال.
وأما سيناء فهي منطقة تابعة لمصر تقع بينها وبين فلسطين، وفيها جبل الطور وهو الذي يضاف إلى سيناء قال تعالى: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن). [المؤمنون: 20] وقال تعالى : (والتين والزيتون * وطور سينين). [التين 1-2]. وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه سيدنا موسى بن عمران عليه السلام ونودي فيه
وبعد ساعةٍ تقريباً من المسير مررنا بمنطقة رابعة ثم بعدها وصلنا إلى (قاطية) عند المغرب، هناك استقبلنا الشيخ لافي مرحّباً بنا وهو لابس البشت الغليظ، لأن الأجواء كانت باردة، ثم مشينا معه بجانب أشجار الزيتون حتى وصلنا إلى مجلسه البسيط فجلسنا فيه نتحدث بينما تدور علينا كؤوس الشاي، إلى أن وضع العشاء فأكلنا ثم استأذنا من الأخ لافي وعدْنا إلى القاهرة، وقد وعدَنا في المرة الثانية بأن يذهب بنا إلى زيارة قبائل الحويطات والمساعيد هناك، وأحببت أن أشكر الشيخ لافي على ضيافته لنا فأهديت له هذه القصيدة التي تعبر عن ودنا ومحبتنا له ولأهل سيناء وهي:

نصينا ديرة الأحباب «سينا» 
                       ونبغي نزور فيها الشّيخ لافي

عريب الجدّ من أصلٍ متينا
                     قضاعي والاصل ما هوب خافي

كريمٍ من كرام الطيّبينا
                   وكلّ الخير في وجهه يشافي

يرحب بالضيوف الزايرينا
                  وجيرانه وكل من ياه لافي

عساه بحفظ ربّ العالمينا
                   ولا يصيبه من الدنيا كلافي

وترا الريّال في الشدّة يبينا
                  وتبين افعاله إن كانه سنافي

كتبه
علي أحمد الكندي المرر

مصر ديرة العشاق



ديرة العشاق
سافرتُ إلى مصر بلاد الكنانة وأرض الحضارات، مصر التي قصدها العلماء وسكنها الأدباء وتغزل فيها الشعراء، سافرت إليها والنفس تتوق لرؤية النيل حيث ملتقى العشاق واجتماع الأحباب، وما أن وطئتها بقدميّ إلا والقلب يحن إلى أحبابه هناك في الغربية، والأشواق تتجاذبني إليهم، فتمنيت أن أقضي عملي وأرجع مع مهب الريح، فقلت وأنا ما أزال في القاهرة:

يا بلاد الله يا الدّار العجيبه           ديرة العشّاق والدنيا وهواها

كم بدرٍ طلعته فيها ومغيبه          وكم شمس تغيب وتشرق في سماها

هي بلاد الريم بوخصورٍ جبيبه        والمهاة اللي يشوقني حلاها

غير انا لو سرت في الدنيا الرحيبه    مالي غير اللي تولعت بصباها

في البدع يسكن ومن ناسٍ نجيبه       وهو عذابي وعلّة النفس ودواها

الله يكتب لي وكلٍّ له نصيبه           شوفة اللي زايدٍ عندي غلاها

                         علي أحمد الكندي المرر

أحمد الكندي في ريعان شبابه


هذا هو الشاعر أحمد الكندي المرر وعمره 34 سنة، نحيل القامة شاحب الوجه قد علته السمارة بسبب خروجه من عملية أجريت له في قلبه، ولهذا دائماً يشتكي من قلبه، فمرة يقول:
يا حن قلبي على المحبوب       حنين دوجٍ مع مصعاد
يا قلب لي ما استطعت اتوب   وش حيلتي فيك يا وداد
ومرة يقول:
يا الله من قلبٍ غدت فيه شكّات     ويرف مثل الطير عجل الرفيفي

أخبرتني والدتي بهذه الحادثة، فقالت: اشتكى أبوك من وجعٍ في صدره، وكان يزيد عليه فقال لي اذهبي إلى عمّي مصبح الكندي وأخبريه، فأخبرت ابويه فأتى ورقاه بالرقية الشرعية، وجلس ساعةً وهو يقرأ عليه القرآن، ولكن كان أحمد الكندي يأن من شدة الوجع، فقال أبويه مصبح لازم نوديه المستشفى وإلا سيموت علينا، فذهب وأخبر عبيد بن كنيش وأتى بالسيارة ولما أرادوا أن يحملوه قال هاتوا أولادي مريم وعلي وكنتم صغاراً، فجلس يقبلكم وهو يبكي يظن بأنه لن يراكم مرة أخرى، فكان يبكي بكاء مودع، شلوه وهو ينظر إليكم ومشوا به وعيونه لا تفارقكم، وكان أبويه مصبح يواسيه ويطمأنه بأنه سوف يقوم بالسلامة ويعود إلى أهله وأولاده.
فأخذوه إلى عيادة طريف ثم حولوه إلى أبوظبي وعملوا له عملية في قلبه، وجلس مدة هناك فنحل جسمه واسمر قليلاً، ثم كان يذهب وهو في أبوظبي إلى الإذاعة للتسجيل، فأخذت له هذه الصورة.

           كتبه
علي أحمد الكندي المرر

شمس المحبة



شمس المحبة

إهداء إلى
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان

ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية


أشــرقت شمس المـحـبه بالتـمام          وانـورت يالله عسـاها ما تغـيب
وشـفتــها بالعـين وادّيت السـلام          مرحبا والفـــين اهـــلاً بالحـبيب
ومن فرحها غنّت طيور الحــمام         والعبت في عالي الغصن الرطيب
وغنت الورقى على روس الثمام         واطـربت قلبٍ من الفرقا صويب
والصـحاري انبتت ورد الخــزام         وفاحـت انسامه علينا بكــل طيب
هذا يوم اقـبل علينا ابن الهـمام         شيخنا بو زايد الشهم النجيب
من شيــوخ العز صعبين المرام         مخـلصٍ طيّب عسى عمر يطيب
مـشتـهر بالجود وعادات الكرام         كالسـحـابه مــزنـها دايم صـبـيب
تســبق افـعاله مجـارات الكــلام         وان نصــيته فـيـه ظـنّك ما يخيب
ولـد زايـــد ولـد هــذاك الامــام          ماخــذ اوصـافه بعـيد ومن قريب
ومن سـلالة ناس عالين المقام          هم حماة الدار وهم سقم الحريب
يعـلهم في عـز دايـم ع الــدوام          ومجــدهم يبـقى ولا ابـداً يـغــيب

واشـرقت شمس المـحبه بالتمام       وانـــورت يالله عسـاها ما تغـيب
شعر
علي أحمد الكندي المرر


الدخون

 (الدخون)
(مدينة بمبي، وفي الصورة فندق تاج محل، والبوابة الانجليزية)

تعتبر مدينة بمبي من المدن التاريخية ومن أهم المدن التجارية في الهند، وتوجد علاقة قوية بينها وبين أهل الخليج في العصور الماضية، حيث كان كبار التجار يرحلون إليها ليجلبوا منها البضائع المتنوعة كالبهارات والعطور وخصوصاً (العود الهندي) وما زالت تلك العلاقة قائمة إلى اليوم.
وكانت لي رحلات كثيرة إلى هذه المدينة الجملية، وعملت في إحدى سفراتي إليها قصيدة طويلة لعلي أكتبها فيما بعد، وفي يوم من الايام كنت جالساً في منزلي فأتي إلي بالدخون تفوح منه رائحة العود الزكية، فتذكرت الأيام التي قضيتها في (بمبي) فقلت هذه الأبيات:


ذكّرتي يالعود بالهند        وزمان في بمبي قضيناه
يوم الدخون يسير ويرد       وييك على ما النفس تهواه
له فوحةٍ أحلا من الورد      ماحلاه يوم يفوح ماحلاه
يصفى الكدر والهم يبعد       وتستانس الروح المشقاه
ليت الزمن لي راح بيرد     وقتٍ مضى ولا ظنّي انساه

كتبه
علي أحمد الكندي المرر


بسكرة الجزائرية





ولاية بسكرة

هي ولاية تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الجزائر، وتبعد عنها بمسافة 400 كلم، ويحدها من الشمال ولاية باتنة، ومن الشمال الغربي ولاية المسيلة، ومن الشمال الشرقي ولاية خنشلة، ومن الغرب ولاية الجلفة، ومن الجنوب ولاية الوادي، وهي بمثابة همزة الوصل بين الشمال والجنوب ولهذا سميت (بوابة الصحارء).
ويكثر فيها زراعة النخيل، زرتها في بداية هذه السنة مع بعض الأصدقاء وتجولت في مناطقها، فقلت فيها هذه القصيدة:

 
من صباح الخير سرنا بالعدال         منتوين جنوب نبغي (بسكره)
سيرنا ما بين اشجار وظلال            في جبالٍ كاسياتٍ بخضره
مرّه نصعدها ومرّه في نزال            وبالقناطر كل وادي نعبره
والسّيول تسيل من فوق الجبال         والسّحب دايم عليها ممطره
اخويا ناسٍ لها افعال الرجال            كل فعلٍ في المرايل تقدره
مكرمين الضيف وافين الخصال       ضيفهم يمسي ولا شي يقصره
ثم دخلنا (بسكره) قبل الزوال           ديرةٍ محلى شيرها ومكثره
شفت فيها نخيل وعوانٍ طوال          في سعفها الماضي كنك تنظره
ولو نشدت النخله عن ماضي الليال     انحنت لك وانطقت لك بخبره
سرت فيها لين ابعد بي الخيال           صوب وقتٍ ما هقيت اتذكره
وقت قضّيناه ما بين الرمال               وسط (ليوا) يوم اهله تحضره
ماضيٍ يا ليت بعده ما يزال              والزمان اللي تغيّر اكثره
واتمنى وادري أنه م المحال              رَجعت ايامٍ تولّت مدبره


كتبه
علي أحمد الكندي المرر

إماراتي


إمـاراتي إمـاراتي            بدمّي وروحي افديها
إماراتي وما تحوي        سماها مع أراضيها
لها عقلي لها قلبي          أبيع الروح واشريها
وادعـو الله مبتهـلاً         من الاعداء يحميها
ويرحم شيخنا زايد      موحّدُها وبانيها
وفي العلياءِ أسكنها      فلا شيءٌ يساويها

شعر
علي أحمد الكندي المرر

قصيدة الولاء


لا تسمع بنا قول عدوان لقاضي الظفرة
علي بن سالم بوملحا المرر

قال الشيخ علي بن سالم بو ملحا المرر مادحاً الشيخ زايد بن خليفة ورداً على ادّعاء المعتدين على ليوا بأنهم انتصروا في حربهم ضد أبوظبي:
يالله عسى برقٍ سرى يا ابن عَبْدان           يعْلهْ على دارٍ عــــــــــزِيزه باهــــــــلْها
مِقَـــــــــــــرّ شِيبانٍ وخــــــــــيلٍ وشـــــــــــــــــــبّان           ويا حيف دارٍ عوّضــــــــــــــونا بدَلْها  
لـــــوّل ذرى وحْيــــــابها بن نهَـــــــــــيّان           اليــــــــــــوم ياها بالصميم وفْشَلْها      
ياها ويلا هي خلوةٍ ما بها انْسان           إلاّ نِبــــــــابيتٍ تقَـــــــطّــــــع فحَــــــــــــــلْها 
لوهو لِجي ما لِجي شامِسْ وهَمْدان           ما قارَب الظَّــــــــفْره ولا يا سَهَلْها   
يا مَـــــــــــــنْ تســــــاعده المنيّه إلى كان           ويا مَنْ إلاَ ثقْلَتْ لامور احْتمَلْها 
له التِّأميمه على كـــــلّ مَــــــــــنْ كان            واليــــــــود يَنْزل ســـــــاحته وان نزَلْها
لولا جنابك مَ اصبح السَّرْح سَرحان       ولا رعى شِبْل الاســـــــد مَــعْ وعَلْها
يا شيخْ لا تسْمَع بنا قول عِدوان          ناسٍ تحِــــــــطّ السَّمّ داخـــــل عِسَلْها 
 يَرْوُونك الاشيا كما خَطّ عنْوان          ومِنْ داخل البِقْشه خبيثٍ عمَلْها 
دعْنَا نصبّحهمْ على ظهر رَبْدان           تَصْبح حلايبْهُم تِسَـــــحّبْ شمَلْها   
من حدّ نجرانٍ إلى ساحل عْمَان           يدّوا لك الطّاعه وشــــــرجي يبَلْها