شمس المحبة



شمس المحبة

إهداء إلى
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان

ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية


أشــرقت شمس المـحـبه بالتـمام          وانـورت يالله عسـاها ما تغـيب
وشـفتــها بالعـين وادّيت السـلام          مرحبا والفـــين اهـــلاً بالحـبيب
ومن فرحها غنّت طيور الحــمام         والعبت في عالي الغصن الرطيب
وغنت الورقى على روس الثمام         واطـربت قلبٍ من الفرقا صويب
والصـحاري انبتت ورد الخــزام         وفاحـت انسامه علينا بكــل طيب
هذا يوم اقـبل علينا ابن الهـمام         شيخنا بو زايد الشهم النجيب
من شيــوخ العز صعبين المرام         مخـلصٍ طيّب عسى عمر يطيب
مـشتـهر بالجود وعادات الكرام         كالسـحـابه مــزنـها دايم صـبـيب
تســبق افـعاله مجـارات الكــلام         وان نصــيته فـيـه ظـنّك ما يخيب
ولـد زايـــد ولـد هــذاك الامــام          ماخــذ اوصـافه بعـيد ومن قريب
ومن سـلالة ناس عالين المقام          هم حماة الدار وهم سقم الحريب
يعـلهم في عـز دايـم ع الــدوام          ومجــدهم يبـقى ولا ابـداً يـغــيب

واشـرقت شمس المـحبه بالتمام       وانـــورت يالله عسـاها ما تغـيب
شعر
علي أحمد الكندي المرر


الدخون

 (الدخون)
(مدينة بمبي، وفي الصورة فندق تاج محل، والبوابة الانجليزية)

تعتبر مدينة بمبي من المدن التاريخية ومن أهم المدن التجارية في الهند، وتوجد علاقة قوية بينها وبين أهل الخليج في العصور الماضية، حيث كان كبار التجار يرحلون إليها ليجلبوا منها البضائع المتنوعة كالبهارات والعطور وخصوصاً (العود الهندي) وما زالت تلك العلاقة قائمة إلى اليوم.
وكانت لي رحلات كثيرة إلى هذه المدينة الجملية، وعملت في إحدى سفراتي إليها قصيدة طويلة لعلي أكتبها فيما بعد، وفي يوم من الايام كنت جالساً في منزلي فأتي إلي بالدخون تفوح منه رائحة العود الزكية، فتذكرت الأيام التي قضيتها في (بمبي) فقلت هذه الأبيات:


ذكّرتي يالعود بالهند        وزمان في بمبي قضيناه
يوم الدخون يسير ويرد       وييك على ما النفس تهواه
له فوحةٍ أحلا من الورد      ماحلاه يوم يفوح ماحلاه
يصفى الكدر والهم يبعد       وتستانس الروح المشقاه
ليت الزمن لي راح بيرد     وقتٍ مضى ولا ظنّي انساه

كتبه
علي أحمد الكندي المرر


بسكرة الجزائرية





ولاية بسكرة

هي ولاية تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الجزائر، وتبعد عنها بمسافة 400 كلم، ويحدها من الشمال ولاية باتنة، ومن الشمال الغربي ولاية المسيلة، ومن الشمال الشرقي ولاية خنشلة، ومن الغرب ولاية الجلفة، ومن الجنوب ولاية الوادي، وهي بمثابة همزة الوصل بين الشمال والجنوب ولهذا سميت (بوابة الصحارء).
ويكثر فيها زراعة النخيل، زرتها في بداية هذه السنة مع بعض الأصدقاء وتجولت في مناطقها، فقلت فيها هذه القصيدة:

 
من صباح الخير سرنا بالعدال         منتوين جنوب نبغي (بسكره)
سيرنا ما بين اشجار وظلال            في جبالٍ كاسياتٍ بخضره
مرّه نصعدها ومرّه في نزال            وبالقناطر كل وادي نعبره
والسّيول تسيل من فوق الجبال         والسّحب دايم عليها ممطره
اخويا ناسٍ لها افعال الرجال            كل فعلٍ في المرايل تقدره
مكرمين الضيف وافين الخصال       ضيفهم يمسي ولا شي يقصره
ثم دخلنا (بسكره) قبل الزوال           ديرةٍ محلى شيرها ومكثره
شفت فيها نخيل وعوانٍ طوال          في سعفها الماضي كنك تنظره
ولو نشدت النخله عن ماضي الليال     انحنت لك وانطقت لك بخبره
سرت فيها لين ابعد بي الخيال           صوب وقتٍ ما هقيت اتذكره
وقت قضّيناه ما بين الرمال               وسط (ليوا) يوم اهله تحضره
ماضيٍ يا ليت بعده ما يزال              والزمان اللي تغيّر اكثره
واتمنى وادري أنه م المحال              رَجعت ايامٍ تولّت مدبره


كتبه
علي أحمد الكندي المرر